الشروق الإدفوى
مرحبا بكم
الترحيب .................................................................... .........................................................................الاثنين، 26 أبريل 2021
من مال الله لسندنهور -منقول - د. جيهان مأمون " سلسلتى عصور مصرية" عرض : د. محمــد فتحى فوزى
مرحبا- welcome
من مال الله لسندنهور
"سلسلتى -عصور مصرية"
يفنى الإنسان و تبقى الأماكن لتشهد على سيرة الزمان ...
مصر تاريخها طويل ممتد ، شهدت على العصور
المتعاقبة ، واكتسبت مدنها أسمائها من الأحداث التى دارت فوق أرضها أو من المفردات
التي تجمل واقعها ...فظهرت حت نوب (حاتنوب) ، موقع الذهب ، ساوت (أسيوط) المحمية ،
بر باستت (تل بسطا) مقر القطة باستت ، بادمى إن حور (دمنهور) مقر حورس.... و
احتفظت اليوم بعض مدن مصر بنفس أسماءها
القديمة التى أطلقت عليها منذ أكثر من
سبعة آلاف عام لنتلمس بين دروبها عظمة تاريخنا ...
عندما دخل اليونان
مصر في العصر البطلمى بدلوا أسماء المدن و القرى المصرية القديمة بأسماء مترجمة
إلى الإغريقية ، و أضافوا حرف السين لأسماء المدن كعادتهم فتحرفت الأسماء الأصلية
التي انتقاها أجدادنا بعناية فائقة ...
سوف أستعرض عدد
من هذه النماذج حتى نستشعر حركة الزمان و
انعكاسها على المكان و لندرك بعض من معانى الأسماء التي تتردد على ألسنتنا...
بدل اليونان إسم مدينة ( خنتى مين) التي ربما يعنى معناها مقر مين رمز الخصوبة
إلى بانوبوليس ، لتعود المدينة مرة أخرى
في العصر القبطى لإسمها الأصلى (خمين) ...لتصير أخميم كما نعرفها اليوم ...
كما بدلوا إسم مدينة
(جبا ) ، مكان الطعان التي اكتسبت إسمها
من الأسطورة المصرية القديمة التي سجلت الصراع بين البطل المقدام حورس و عمه ست في
هذا المكان ، لتصير أبوللونوبوليس لأنهم
ربطوا بين حورس و أبوللو ، لكن المدينة تبدل إسمها في العصر القبطى مرة أخرى إلى
إتبو ...لتصير فيما بعد إدفو العريقة...
بدل اليونان إسم
مدينة تاسنيت و معناها أرض الأخت ، و
الأخت هي الربة منفيت رفيقة خنوم رمز
المدينة ، لتصير لاتوبوليس أي مدينة اللاتس (نوع من السمك النيلى) ، و يدور الزمن في حركته لتصير إسنا التي
نعرفها ...
عند دخول العرب لمصر
قاموا بتعريب الأسماء فظهرت أسماء مثل بنها العسل بدلا من (با إن نهت) التي تعنى
المنتمية لشجرة الجميز التي كانت تظللها ...
كما أطلقوا إسم عين شمس على مدينة ( من نفر) ، منف موطن الجمال الأبدى .....
و أطلقت أسماء عربية
على سائر مدن مصر بطولها و عرضها فظهرت أسماء مثل طوخ الملق ، صفط الحنة ، أهناسيا
، تل إتريب ، (و قد أضيفت كلمة تل قبل الكثير من أسماء المواقع الأثرية) ...
لكن عندما حكم بنى
أيوب مصر أعاد الناصر صلاح الدين الأيوبى
تنظيم الإدارة و أعاد هيكلتها ، وقام بإصلاحات متعددة في البلاد و رد للقرى و
المدن أسماءهم الأصلية ، كمثال قرية منية مال الله ردها لإسمها المصري القديم
الشائع على ألسنة الناس سندنهور ...
مر الزمان و توالت
العصور فتهاوى الملوك من فوق عروشهم و بقيت مصر ....
بقيت مصر بحضارتها العريقة وهويتها الراسخة عبر
الزمان تفرض مضامينها الروحية على كل من تسول له نفسه التعدى على أرضها لتمسخ
هويته فهى مقبرة الغزاة ...
بقيت مصر فى كل حقبة
تستدعى تاريخها كله ، شجاعة أحمس ،إقدام حتشبسوت ، عظمة رمسيس ... تستدعى سطوة
العلم ، هيمنة الضمير ، سيادة الأخلاق...
بقيت مصدر إلهاما
لأبناءها ليقلدونها الريادة فهذا هو دورها الطبيعى فى الحياة فقد ولدت فى مهد
الحضارة الإنسانية...
قيثارة الجنوب بقلم: محسن بلال خليل
الأستاذة المذيعة حنان الدسوقى متولى |
هنا
القاهرة.. الجملة الأشهر في تاريخ الإذاعة المصرية، والتي انطلقت مع انطلاق البث
الإذاعي لأول مرة علي لسان المذيع والفنان أحمد سالم، لتبدأ الرحلة العظيمة التي
شكلت وجدان أجيال بأكملها منذ عشرينيات القرن العشرين، فكانت بالنسبة لهم النافذة
الوحيدة علي العالم الخارجي، عالم الفنون والثقافة والسياسة وحتي بعد مرور كل هذه
السنوات علي إنطلاقها مازالت الإذاعة من أهم المنافذ الإعلامية التي لا غني عنها
رغم وجود السينما والتليفزيون والإنترنت الذي فتح علينا أبوابًا واسعة من خلال
مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أنها ستظل لها طابعها الخاص دائمًا.وهنا في
اسوان ومن خلال اذاعة جنوب الصعيد يأتينا صوتها ذلك الصوت القوي الذي يذكرك بجيل
العمالقة سامية صادق وأمال فهمي وفضيلة توفيق وصفية المهندس انه صوت من الأصوات
الإذاعية المحببة إلى العقل والقلب معا صوت الإذاعية القديرة حنان الدسوقي في
إذاعة جنوب الصعيد التي تبث إرسالها من أسوان ..عندما تستمع لصوتها تؤمن بصدق
المقولة التي تقول (الأذن تعشق قبل العين ) أحيانا
- حنان الدسوقي متولي من مواليد السادس عشر
يناير عام 1968
- حصلت على ليسانس الآداب (قسم الصحافة) من جامعة أسيوط فرع سوهاج
بتقدير جيد
كان والدها مديرا للشئون القانونية بالتربية والتعليم، أشقاؤها : الدكتور شريف استشاري عظام ومن أشهر دكاترة العظام في أسوان – رانيا مسئول التجرىيبيات بالتربيه والتعليم - عبير استاذ مساعد بكلية التربية جامعة أسوان – هبة أخر العـنقود حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية
- الأبناء :مي محمد إسماعيل – مريم محمد
إسماعيل – مروان محمد إسماعيل
- مثقفة تعي ماحولها فقد كانت القراءة هي سبيلها للمعرفة والثقافة تقول هي عن ذلك : الكتاب سيظل خير الجليس مهما تعددت وتطورت وسائل التكنولوجيا وقد شجعني والدي مع إخواني وأخواتي على القراءة منذ الصغر وكان يحضر لنا مجلات الأطفال في مرحلة الطفولة ثم الكتب التي تناسب كل مرحلة سنية ولذلك أثرت القراءة فينا بشكل كبير وإيجابي وكنا من المتفوقين ولذا نجحنا وتفوقنا في الطب والإعلام والتدريس الجامعي واللغات الأجنبية فالقراءة رحلة
رائعة تبدأ مع غلاف الكتاب وتنتهي عند الوصول إلى الفهرست
- يرجع الفضل في عملها الإعلامي لوالدها
وكان ذلك عندما بدأ البث التجريبي للإذاعة وعندئذ تم الإعلان عن مسابقة لاختيار
مذيعين فقدم والدها طلبا باسمها دون علمها وفوجئت بخطاب يصلها بتحديد موعد
الاختبار الشخصي والذي أشرف عليه أساتذة في الإعلام ورؤساء شبكات إذاعية وعقد
الامتحان في مبنى الاستعلامات الكائن بمدنية أسوان وترأس لجنة الاختبارات رئيس
إذاعة القرآن الكريم وكانت اللجنة تضم 7 من كبار الإذاعيين .
- قدمت العديد من البرامج الإذاعية منها :
مجلة المرأة ، وعالم المرأة ، وحكايات جدتي ، ومجلة الأسرة ، وهى والقانون ، ورأيك
يهمنا ، وتليفونات وإهداءات ، وصباح الخير ياجنوب ، وعاداتنا في الميزان ، وحالو
ياحالو ، وفوازير رمضان منذ بداية الإرسال الإذاعي لإذاعة جنوب الصعيد وحتى عام
2007 هذا بجانب فترات التنفيذ على الهواء مباشرة
- هي دائما مهمومة بمشاكل الجنوب عامة
وبأسوان خاصة وتقول : العادات والتقاليد في أسوان مثلها مثل عادات الصعيد ولكن
بمرونة لأن أسوان تختلف عن محافظات الصعيد الأخرى حيث توجد العديد من الأسر التي
لاتنتمي للصعيد وتصاهرت مع العائلات الأسوانية منذ بداية العمل في مشروع القرن
السد العالي وأهم مايميز العادات والتقاليد هى حب أهالي أسوان للزائرين من محافظات
مصر أو من خارج مصر .
- لم تقبل العمل في تلفزيون طيبة لانه
يتطلب خلع الحجاب وهو ماترفضه
- تقول عن نفسها : عندي شجاعة التعامل مع
الميكرفون منذ أن كنت في مرحلة الدراسة الثانوية فقد كنت اشترك في الإذاعة
المدرسية وأيضا في الجامعة وتنبأ لي أستاذي الدكتور فوزي عبد الغني الذي كان يحاضر
لنا في الجامعة بأنني سأكون مذيعة لأنني امتلك على حد قوله نبرة طيبة وصوت إذاعي
متميز وكذلك أستاذي الدكتور محمد المرسى بكلية الإعلام الذي كان يدربني مع مجموعة
تم تصفيتها لاجتياز دورات إعلامية تابعة لمؤسسة فريدرش ناومان الألمانية وحضرها
معظم الزملاء مرة واحدة وتمت التصفية ونجحت أنا والزميل عبد الله أبو الحمد في
اجتياز 10 دورات كمدربين إذاعيين وكان الدكتور محمد المرسى يقول لي : صوتك مثل صوت
جيل الرواد الإذاعيين .
- أول مرة خرج صوتها على الهواء للمستمعين
كان يوم 13 يوليو 1993
- تقول عن الذكريات والمصادفات الجميلة
أنني أول من دخل المبنى الجديد الذي ضم إذاعة جنوب الصعيد والقناة التليفزيونية
الثامنة التي تغير اسمها إلى قناة طيبة ضمن باقات قنوات المحروسة لأن البث الإذاعي
كان يبث من مبنى مؤقت يتبع الإرسال الإذاعي فعند افتتاح المبنى الجديد كان لدى
مونتاج باستديو التسجيلات وكنت أول من دخله وذلك يوم27 يوليو 1996 ونفس الشيىء
تكرر عند تشغيل استديو الهواء لأول مره بالمبنى الجديد حيث كنت أنفذ شفت الهواء
المسائي يوم 5 مايو 1996 وكان هذا الشفت هو الأول في الاستديو الجديد ومن ذكرياتي
الإذاعية أن الإعلامي القدير أحمد أبو السعود نائب رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية
وقتئذ وأحد أعضاء اللجنة التي اختبرتنا في أسوان عند زيارته لأسوان بعد استلامنا
للعمل طلب الجلوس إلى جواري وقال : أنا حاأقعد جنب البنوتة دي لأني فاكرها من الـ
400 اللي امتحنتهم .. تقول هي عن رد فعلها عندما قال الإعلامي القدير أحمد أبو
السعود كلامه ؟ استغربت وسألته عن سبب كلامه ؟ فقال
:
لأنك
كنت لمضة ومافيش سؤال سألناه إلا وجاوبتي عليه واللي ماكنتيش تعرفيه ما كنتيش
تقولي ماأعرفش وبتحاولي تجاوبي نص إجابة للهروب من الموقف .فقلت له :وده مدح ولا
ذم أحسن أهلي يدبحوني يابيه ؟ فضحك ( رحمه الله ) وقال :بالعكس ده مدح مني للبنت
اللمضة وأنا عارف إني لو وديتها الجبل حترجع إزاي ..وتواصل هذا الحوار ولازال في
ذاكراتي حتى الان .
- أخيرا .. هذا الصوت الدافئ يملك قلبا يفيض رقة فحينما سألت : ماهو المنظر أو المشهد الذي أبكاك ؟ قالت وتكاد تترقرق الدموع في عينيها : منظر اغتيال الصهاينة للشيخ أحمد ياسين المناضل الفلسطيني ويومها بكيت من قلبي واقشعر بدني الآن وأنا أرد على سؤالك فرحمه الله على روح الشيخ أحمد ياسين واللهم انصر شعب فلسطين على الصهاينة .