ولتبقى الذِكريات!!
بقلم: د. محمــد فتحى فوزى
كنت فى طفولتى منذ المرحلة الإبتدائية أتلهف
على قراءة مجلة "سمير" يوم الأحد من كل أسبوع؛ فأذهب إلى بائع الصحف فى بلدتنا ؛لشرائها
،وعند استلامى لـها أشمها تعبيرا عن محبتى
،بل كنت أستنشق حبر طباعتها إشتياقا ؛فأفتح أول صفحة بها أجد إسم ، ماما لبنى، نتيلة راشد ،وعلى
ما أذكر كانت رئيسة تحرير المجلة ثم بقية أسماء السادة المحررين والسيناريست ،وكاتبوا السيناريو والحوار، وثمة أشرع
فى قراءة القصص المصورة..
يليه أشعر بلذة فى قراءة العِملاق بولبا
وشواربه المتدلية ومغامراته الخيالية أردفه بالمباحث عصام ورفيقه أبو سريع ومغامراتهم
الشرطية والقبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمات العادلة.
ثم الفارس العربى علاء الدين ورفيقه كندوز وعملهما
فى تحرير البلاد والجهاد ؛لتحرير العـباد ،وأسترسل بقراءة مغامرات الصحفى " تمتم
وكلبه ميلو" يليه دندش وكراوية اللذان يمثلان الحرافيش فى البلاد وطيبتهم وسعيهم
على المعايش.
إلى أن أصل لقراءة القصة القصيرة وأذكر منها عنوان ، "واحد شايل ذقنه والثانى
تعبان ".
والصفحة الرياضية ولقاءات مع مسئولين مهتمين
بالطفولة ثم أنتقل لقراءة السلطان بهلول وتنابلته شملول وتمبول... يعـقبه ساحر الغابة
الذى كان يغلق أنفه بعظمتين ومع ذلك يتنفس ، ثم طرزان فى الأدغال وصرخته المدوية ثم سمير وتهته ذو الشعر الأكرت والشقاوة الظريفة.
هذه ذكرياتى مع مجلة سمير من سن 8: 88 سنة وقد استفدت
منها كثيرا...