مرحبا- welcome
الإمام الحُسَين
دُرة النبوة ومشكاة الحرمين" رضى الله عنه"(1)
بقلم:د. محمــد فتحى فوزى
ماجت الجزيرة
العربية بنشاط دينى مرموق بهداية رسول الله (ص)؛ فكانت أول معركة بين المسلمين
والكفار فى موقعة بدر خاض غمارها المسلمون
وأحسوا بالنصر يُثلِج صدورهم بعد إزلال المشركين ؛ فأرسل النبى صلى الله عليه وسلم
زيد بن حارثة ممتطيا " العضباء" ناقة الرسول إلى المدينة ليبشرهم بذلك
النصر المبين وأردفه عــــبد الله بــن رواحة مستقــلا راحــلته لنــــــــفس الـــغــرض،
ومــا إن بلغـا" العقيق" حتى تفرقا أحدهما للعالية، والآخر للسافلة، يُبشران بالنصر المؤزر لرسول الله والمسلمين ،وطفق بن رواحة يمر على ديار الأنصار بيتا بيتا فــــــــــــى" العالية" يخبرهم بسلامة رسول الله وقتل المشركين وأُسرهم، وسيقدِم عليهم بالأسرى فى اليوم التالى، مُقرَّنين فى الأصفاد، وتلاه زيد بن حارثة ممتطيا ناقة الرسول (ص)، صائحا على راحلته مُخبِرا لهم بقتل: عتبة وشيبة إبنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وزمعة بن الأسود، وأبو البحترى بن هشام، وأمية بن خلف، وإبنا أبو الحجاج، وأسر سهيل بن عمرو ذو الأنياب فى أسرى كثير.
و مع هذاانتشر
المرجفون حقدا يبثون الشائعات بين المسلمين بانهزامهم وقتل رسولهم ؛فانتفض
"أسامة" مضطربا فــــى المصلى لهذه الأقوال ؛ فأكــد لــــه والـده" زيد بن حارثة" صحة خبر النصر ؛ فثبت انفعاله وآب للمنافقين ينهرهم لإرجافهم برسول الله ومن معه وتوعدهم ؛ليقدمنهم للنبى لضرب أعناقهم جزاء فتنتهم...