دريد بن الصمة
عرض : خالد ضوى
دريد بن الصمة شاعر جاهلي، وفارس من قبيلة هوازن قاتل المسلمين فقتل في
وقعة حنين، ويرجع نسبه لبنو جشم من هوازن.
صـفاته
دريد بن الصمة فارسٌ شجاع شاعر فحل، وجعله محمد بن سلام الجمحي أول شعراء
الفرسان.
وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة.
قال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها،
وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه.
وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً، وأبعدهم أثراً، وأكثرهم ظفراً، وأيمنهم نقيبةً عند العرب، وأشعرهم دريد بن الصمة.
قال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً وغزا نحو مائة غزاةٍ ما أخفق في واحدة منها،
وأدرك الإسلام فلم يسلم، وخرج مع قومه في يوم حنينٍ مظاهراً للمشركين، ولا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه، فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته، وخالفه لئلا يكون له ذكر، فقتل دريد يومئذٍ على شركه.
قال أبو عبيدة: قتل عبد الله بن الصمة اخو دريد فإن السبب في مقتله أنه
كان غزا غطفان ومعه بنو جشم وبنو نصرٍ أبناء معاوية فظفر بهم وساق أموالهم في يوم
يقال له يوم اللوى ومضى بها.
ولما كان منهم غير بعيد قال: انزلوا بنا، فقال له أخوه دريد: يا أبا فرعان:
ناشدتك الله ألا تنزل فإن غطفان ليست بغافلةٍ عن أموالها، فأقسم لا يريم حتى يأخذ مرباعه وينقع نقيعه، فيأكل ويطعم ويقسم البقية بين أصحابه، فبينا هم في ذلك وقد سطعت الدواخن، إذا بغبارٍ قد ارتفع أشد من دخانهم، وإذا عبس وفزارة وأشجع قد أقبلت فتلاحقوا بالمنعرج من رميلة اللوى فاقتتلوا فقتل رجلٌ من بني قاربٍ وهم من بني عبس عبد الله بن الصمة فتنادوا: قتل أبو ذفافة فعطف دريد فذب عنه فلم يغن شيئاً وجرح دريد فسقط فكفوا عنه وهم يرون أنه قتل، واستنقذوا المال ونجا من هرب.
ولما كان منهم غير بعيد قال: انزلوا بنا، فقال له أخوه دريد: يا أبا فرعان:
ناشدتك الله ألا تنزل فإن غطفان ليست بغافلةٍ عن أموالها، فأقسم لا يريم حتى يأخذ مرباعه وينقع نقيعه، فيأكل ويطعم ويقسم البقية بين أصحابه، فبينا هم في ذلك وقد سطعت الدواخن، إذا بغبارٍ قد ارتفع أشد من دخانهم، وإذا عبس وفزارة وأشجع قد أقبلت فتلاحقوا بالمنعرج من رميلة اللوى فاقتتلوا فقتل رجلٌ من بني قاربٍ وهم من بني عبس عبد الله بن الصمة فتنادوا: قتل أبو ذفافة فعطف دريد فذب عنه فلم يغن شيئاً وجرح دريد فسقط فكفوا عنه وهم يرون أنه قتل، واستنقذوا المال ونجا من هرب.
دريد بن الصمة وخطوبته للخنساء
---------------------------
---------------------------
خطب دريد بن الصمة الشاعرة المخضرمة الخنساء وتغزل بها, فلما رفضته هجاها
مشاركة دريد بن الصمة في غزوة حنين ومقتله
----------------------------------------
----------------------------------------
شارك دريد بن الصمة في غزوة حنين سنة الثامنة من الهجرة وهو عجوزاً كهلاً
يبلغ من العمر ما يزيد عن 100 عام وعندما انهزمت هوازن في المعركة انجلى جمع من
بعض الرجال إلى الديار الأخرى فمنهم من اتى الطائف ومنهم من تعسكر باوطاس ومنهم من
توجه إلى نخلة وكان منهم دريد بن الصمة فواجه في طريقه رجل من بني سليم فقال له
دريد: ماذا تريد بي. قال: أقتلك، قال: ومن أنت ؟ قال: أنا ربيعة بن رفيع السلمي،
ثم ضربه بسيفه، فلم يغن شيئاً، فقال: بئس ما سلحتك أمك ! خذ سيفي هذا من مؤخر
الرحل، وكان الرحل في الشجار، ثم أضرب به، وارفع عن العظام، وأخفض عن الدماغ، فإني
كنت كذلك أضرب الرجال، ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة، فرب والله
يوم قد منعت فيه نساءك. وقد قتله ربيعة في غزوة حنين وكان دريد في عمر يناهز المئة
عام.
فزعم بنو سليم أن ربيعة لما ضربه فوقع تكشف، فإذا عجانه وبطون فخذيه، مثل
القرطاس من ركوب الخيل أعراء؛ فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه، فقالت:
أما والله لقد أعتق أمهات لك ثلاثاً.