السيد عبدالرحيم القنائى
قطب الصعيد
بقلم احمد الجارد
ولد سيدي عبدالرحيم القنائي،
في مدينة ترغاى بإقليم سبتة في المغرب، وعاش ودفن في قنا، حيث يشهد مقامه ومسجده المبني
علي الطراز الأندلسي احتفاء كبيراً من المواطنين، أو من حكام مصر علي مدار التاريخ.
ويقول المؤرخون، إن عبدالرحيم
القنائي ابتلي باليتم صغيراً، حيث كان يحب والده حبا عميقا، ويرى فيه المثل الأعلى
والقدوة الحسنة، لذلك فقد تأثرت صحته وساءت حالته النفسية بسبب وفاته، فمرض مرضا شديدا،
حتى أصبح شفاؤه ميئوسا منه، مما جعل والدته تفكر في إرساله إلى أخواله في دمشق.
وقال الباحث التاريخي
أحمد الجارد لــ"بوابة الأهرام "، إن سيدي عبدالرحيم القنائي كان اسمه
"أسد"، ولكنه غير اسمه فى مصر إلى عبد الرحيم، فقد ولد من أبوين كريمين ينتهى
نسبها إلى سيدنا الحسين "رضى الله عنه"، وأمه السيدة الشريفة سكينة بنت أحمد
بن حمزة الحرانى، وهو من بنى حمزة الذين كانوا نقباء الشام، وشيوخه كانوا ذوى علم ودين.
ارتحل عبد الرحيم القنائي
إلى دمشق، حيث التقى هناك بأخواله وأهل والدته الذين أكرموا وفادته، وسهلوا له مهمة
الاتصال بكبار العلماء والفقهاء هناك، حيث أمضى في دمشق سنتين، نهل فيهما من علوم المشارقة
كما تفقه في علوم المغاربة، ثم شده الحنين إلى العودة إلى مسقط رأسه، فشد رحاله إلى
ترغاى حيث أهله وعشيرته، وكان قد بلغ في ذلك الوقت العشرين من عمره.
وأمضى عبد الرحيم خمس
سنوات في ترغاى بعد مجيئه من دمشق، يقوم بمهمة الوعظ والإرشاد على أن أحداث المشرق
في ذلك الوقت من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع، تحت اسم الحملات الصليبية -كما
يؤكد المؤرخون- للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها، كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق،
حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية، وهو ماحدث
حيث ارتحل لمحافظة قنا بعد تأديته مناسك الحج بالحجاز.
وأصدر الملك العزيز بالله،
ابن صلاح الدين الأيوبى، قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا، ومنذ ذلك
التاريخ أصبح شيخنا يعرف بالقنائى، حيث تزوج بابنة الشيخ القشيرى، وبعد وفاتها تزوج
ثلاثة أخريات، أنجبن له 19 ولدا وبنتا.
واستقر الشيخ عبد الرحيم
القنائى، وكان مركزه زاوية بجانب ضريحه الحالى، يجتمع فيه بالوافدين عليه من كل مكان،
واستمر كذلك حتى توفى سنة 592 هجرية، بعد أن عاش 72 عاما.
يضيف الجارد، أن سيدي
عبد الرحيم القنائي كان طويل القامة، ممتلئا وعريض الجسم، أبيض البشرة، مستدير الوجه،
واسع الجبهة، وضاح الجبين، مقوس الحاجبين، واسع العينين مع سوادهما، طويل أهدابها،
جميل الخد، مفرط الأنف قصير الشارب، رقيق الفم، مفلج الأسنان، ذا لحية كثيفة يميل لونها
إلى اللون الذهبى كشعر رأسه، ضخم الرقبة كثير الشعر واسع المنكبين، طويل الذراعين،
واسع الكفين، وكان يلبس عمامة على طربوش أبيض.
قام عبدالرحيم القنائي،
بتأليف عدة مؤلفات منها تفسير للقرآن الكريم، ورسالة فى الزواج وكتاب الأصفياء وأحزاب
وأوراد كلمات كثيرة في التصوف، نشرت فى طبقات الشعرانى وطبقات السبكى، وطبقات المناوى
القنائى.
ولد سيدي عبدالرحيم القنائي،
في مدينة ترغاى بإقليم سبتة في المغرب، وعاش ودفن في قنا، حيث يشهد مقامه ومسجده المبني
علي الطراز الأندلسي احتفاء كبيراً من المواطنين، أو من حكام مصر علي مدار التاريخ.
ويقول المؤرخون، إن عبدالرحيم
القنائي ابتلي باليتم صغيراً، حيث كان يحب والده حبا عميقا، ويرى فيه المثل الأعلى
والقدوة الحسنة، لذلك فقد تأثرت صحته وساءت حالته النفسية بسبب وفاته، فمرض مرضا شديدا،
حتى أصبح شفاؤه ميئوسا منه، مما جعل والدته تفكر في إرساله إلى أخواله في دمشق.
وقال الباحث التاريخي
أحمد الجارد لــ"بوابة الأهرام "، إن سيدي عبدالرحيم القنائي كان اسمه
"أسد"، ولكنه غير اسمه فى مصر إلى عبد الرحيم، فقد ولد من أبوين كريمين ينتهى
نسبها إلى سيدنا الحسين "رضى الله عنه"، وأمه السيدة الشريفة سكينة بنت أحمد
بن حمزة الحرانى، وهو من بنى حمزة الذين كانوا نقباء الشام، وشيوخه كانوا ذوى علم ودين.
ارتحل عبد الرحيم القنائي
إلى دمشق، حيث التقى هناك بأخواله وأهل والدته الذين أكرموا وفادته، وسهلوا له مهمة
الاتصال بكبار العلماء والفقهاء هناك، حيث أمضى في دمشق سنتين، نهل فيهما من علوم المشارقة
كما تفقه في علوم المغاربة، ثم شده الحنين إلى العودة إلى مسقط رأسه، فشد رحاله إلى
ترغاى حيث أهله وعشيرته، وكان قد بلغ في ذلك الوقت العشرين من عمره.
وأمضى عبد الرحيم خمس
سنوات في ترغاى بعد مجيئه من دمشق، يقوم بمهمة الوعظ والإرشاد على أن أحداث المشرق
في ذلك الوقت من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع، تحت اسم الحملات الصليبية -كما
يؤكد المؤرخون- للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها، كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق،
حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية، وهو ماحدث
حيث ارتحل لمحافظة قنا بعد تأديته مناسك الحج بالحجاز.
وأصدر الملك العزيز بالله،
ابن صلاح الدين الأيوبى، قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا، ومنذ ذلك
التاريخ أصبح شيخنا يعرف بالقنائى، حيث تزوج بابنة الشيخ القشيرى، وبعد وفاتها تزوج
ثلاثة أخريات، أنجبن له 19 ولدا وبنتا.
واستقر الشيخ عبد الرحيم
القنائى، وكان مركزه زاوية بجانب ضريحه الحالى، يجتمع فيه بالوافدين عليه من كل مكان،
واستمر كذلك حتى توفى سنة 592 هجرية، بعد أن عاش 72 عاما.
يضيف الجارد، أن سيدي
عبد الرحيم القنائي كان طويل القامة، ممتلئا وعريض الجسم، أبيض البشرة، مستدير الوجه،
واسع الجبهة، وضاح الجبين، مقوس الحاجبين، واسع العينين مع سوادهما، طويل أهدابها،
جميل الخد، مفرط الأنف قصير الشارب، رقيق الفم، مفلج الأسنان، ذا لحية كثيفة يميل لونها
إلى اللون الذهبى كشعر رأسه، ضخم الرقبة كثير الشعر واسع المنكبين، طويل الذراعين،
واسع الكفين، وكان يلبس عمامة على طربوش أبيض.
قام عبدالرحيم القنائي،
بتأليف عدة مؤلفات منها تفسير للقرآن الكريم، ورسالة فى الزواج وكتاب الأصفياء وأحزاب
وأوراد كلمات كثيرة في التصوف، نشرت فى طبقات الشعرانى وطبقات السبكى، وطبقات المناوى
القنائى.
ورصدت الحملة الفرنسية
مقامه في رسمه واضحة، كما أوقف عباس الأول والى مصر، آنذاك، خمسين فدانا، للصرف منها
على ضريح سيدى عبدالرحيم القنائى، وفى عام 1931، عملت الحكومة المصرية له كسوة من أسلاك
الذهب، وفى عام 1948، بنى له الملك السابق فاروق الأول الضريح الحالى، وفى عام
1967 أهدى إليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كسوة مطواة من الذهب، وذلك بعد حمايته
من السيول الجارفة التي رصدتها جريدة الأهرام في خمسينيات القرن الماضي.
وفى عام 1980، أهدى إليه
الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، كسوة فاخرة، وفى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، تم
توسيع المسجد الحالى، وبناء مساحة مماثلة للمسجد لاستيعاب زيادة المصلين وأحبابه الزوار
من جميع ال محافظات ، وتم تجميل المسجد بالكامل، وتم إنشاء مسجد مفتوح بمساحة قدرها
800 متر، وفى عام 2014، أهدى نقيب السادة الأشراف السيد محمود الشريف، كسوة فاخرة،
وفى سنة 1315 هــ، أوهب السيد محمد سلطان مغاورى، ثلاثة توابيت لسيدى عبدالرحيم القنائى،
وسيدى صالح، وسيدى عبدالله القرشى، بهم جلاجل نحاس.
ورصدت الحملة الفرنسية
مقامه في رسمه واضحة، كما أوقف عباس الأول والى مصر، آنذاك، خمسين فدانا، للصرف منها
على ضريح سيدى عبدالرحيم القنائى، وفى عام 1931، عملت الحكومة المصرية له كسوة من أسلاك
الذهب، وفى عام 1948، بنى له الملك السابق فاروق الأول الضريح الحالى، وفى عام
1967 أهدى إليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كسوة مطواة من الذهب، وذلك بعد حمايته
من السيول الجارفة التي رصدتها جريدة الأهرام في خمسينيات القرن الماضي.
وفى عام 1980، أهدى إليه
الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، كسوة فاخرة، وفى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، تم
توسيع المسجد الحالى، وبناء مساحة مماثلة للمسجد لاستيعاب زيادة المصلين وأحبابه الزوار
من جميع ال محافظات ، وتم تجميل المسجد بالكامل، وتم إنشاء مسجد مفتوح بمساحة قدرها
800 متر، وفى عام 2014، أهدى نقيب السادة الأشراف السيد محمود الشريف، كسوة فاخرة،
وفى سنة 1315 هــ، أوهب السيد محمد سلطان مغاورى، ثلاثة توابيت لسيدى عبدالرحيم القنائى،
وسيدى صالح، وسيدى عبدالله القرشى، بهم جلاجل نحاس.
صورة من 900سنة لمقام سيدى عبد الرحيم القنائى.. لرسام فرنسى. عهد الحملة الفرنسية |