رسول الأُمة.. كاشف الغُمة(2)
(صلى الله عليه وسلم)
إعداد: د. محمد فتحى فوزى
وكان عثمان بن طلحة «سادن» الكعبة، فلما دخل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- مكة يوم الفتح، طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المفتاح، فجيء به، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد قبض السقاية وسدانة الكعبة من العباس وأخذ المفتاح من عثمان، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البيت وصلى فيه ركعتين.
ولما خرج -صلى الله عليه وسلم- سأله العباس أن يعطيه المفتاح، ليجمع له بين السقاية وسدانة الكعبة، فأنزل الله تعالى هذه الآية من القران الكريم: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا» الآية 58 من سورة النساء.
وعندما جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ادعوا إلي عثمان بن طلحة» ، وقيل إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعثمان، وهو يدعوه إلى الإسلام: «لعلك سترى هذا المفتاح بيدي أضعه حيث شئت»، فقال عثمان: «لقد هلكت إذا قريش وذلت»، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بل عمرت وعزت يومئذ »، ثم قال: « خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها إلا ظالم يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته، فكلوا بالمعروف». قال عثمان: « فلما وليت ناداني فرجعت إليه. فقال: « ألم يكن الذي قلت لك؟» فذكرت قوله لي بمكة فقلت: بلى، أشهد أنك رسول الله » فأعطاه المفتاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
-صدى البلد«عائلة» شرفها الله بحمل مفتاح «الكعبة» إلى قيام الساعة
الإثنين 12/سبتمبر/2016 - 08:24 م