درر من وحى مقدمة الإمام محمد أبو بكر الإدفـوى( رضى الله عنه)
( 304هـ-916م-388هـ-998م)
بقلم :د. محمد فتحى فوزى الإدفوى
من مقدمة الإمام محمد بن على أبو بكر الإدفوى
يقول عن القرآن الكريم :وماحل مُصَدَّق والماحِل هنا معـناه :الساعى وكما يبتهلون"
اللهم لاتجعل القرآن بنا ماحلا" أى ساعيا (كقوله صلى الله
عليه وسلم": القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله
خلف ظهره ساقه إلى النار. رواه ابن حبان وغيره وصححه الشيخ الألباني، ومن ضيِّع القرآن
وأعرض عنه؛ فيكون شاهداً مصدقاً عليه وسبباً في هلاكه، وبالتالي ؛فالماحل بمعـنى الشاهد
الساعي، قال المناوي في فيض القدير: ..القرآن شافع مشفع ،وماحل مصدق- بالبناء للمجهول - من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقة إلى النار؛ لأنه القانون الذي تستند
إليه السُنة ،والإجماع، والقياس ؛فمن لم يجعله إمامه ؛فقد بنى على غير أساس؛ فانهار به في
نار جهنم، وقال الزمخشري: الماحل الساعي وهو من المحال وفيه مطاولة وإفراط من التماحل،
ومنه المحل وهو القحط المتطاول الشديد، يعني من اتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول
الشفاعة في العفو عن فرطاته، ومن ترك العمل به نمَّ على إساءته وصدق عليه فيما يرفع من
مساوئه.
وقال في الزاهر:
معناه من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع ؛فهو في النار، ويقال:لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه..
وذكر أن السبعة الطوال تكون من سورة البقرة إلى سورة براءة، ومن الرؤى أن الأنفال وبراءة سورة واحدة ؛ لأنهما نزلا فى مغازى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفصل بينهما بـ" بسم الله الرحمن الرحيم".
ويُذكر تقسيم القرآن فى السبع الطوال فيها خلاف ؛ فالستة
الأُول هم: البقرة- آلـ عمران- النساء-
المائدة – الأنعام- الأعراف.، وإختلفوا فى السابعة أهى التوبة أم يونس التى فيها
تثَّنى الأحكام و الفرائض والحدود.
ويرى الإمام أبو بكر الإدفوى الأنفال وبراءة سورة واحدة بدليل عدم الفصل بينهما كما جاء سالفاً، والعلة فى عدم بدء سورة التوبة بـ" بسم الله الرحمن الرحيم" لعـدم ورود النص بمعـنى تلقاها الرسول من الوحى هكذا، وأيضا لأنها؛ تحوى معاقبة الفارين من الجهاد؛ فهناك الروائى كما ذكرنا(الروائى والدرائى)، والآخر بحثا درائيا يعـتنى بالعـلة والحكمة.. وبتركيز أكثر نتساءل ما السبب فى عدم نزول " بسم الله الرحمن الرحيم" ببداية سورة التوبة"؟ والجواب أن السبب " روائى" من جهة التلقى تلقاها هكذا أو عدم ورود النص والعـلة والحكمة بحث" درائى" العـلة وسبب النزول.
وعرَّفَ المئين وهى: كل سورة فى محيط المئة آية. وماولى المئين مثانى بعد السبع الطوال؛ فيكون الترتيب كالآتى: السور الطوال وهى مماثلة للتوراة"، حدثنا ابن وكيع، وابن حميد، قالا ثنا جرير، عن الأعمش، عن مسلم البَطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أوتي النبيّ صلى الله عليه وسلم سبعا من المثاني الطُّوَل، وأوتي موسى ستا، فلما ألقى الألواح رفعـت اثنتان وبقيت أربع.ــ ثم المئين وهى المذكورة سالفا وهى تقابل الإنجيل، ثم المثانى وهى مأخوذة من أول وثانى أو تثنية القصص والأخبار فى القرآن الكريم فالخبر يتلوه خبر والقصة تتلوهاقصة وهكذا زد على ذلك كثرة الفصل بينهما بـ" بسم الله الرحمن الرحيم". والحاميم( سورة غافر) جزء من المثانى فالفاتحة والسبع: مثانى والشاهد:" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ"الحجر 87 ،بمعنى فاتحة الكتاب وبها أيضا كثرة الثناء على الله جل وعز .
ويرى الإمام أبو بكر الإدفوى الأنفال وبراءة سورة واحدة بدليل عدم الفصل بينهما كما جاء سالفاً، والعلة فى عدم بدء سورة التوبة بـ" بسم الله الرحمن الرحيم" لعـدم ورود النص بمعـنى تلقاها الرسول من الوحى هكذا، وأيضا لأنها؛ تحوى معاقبة الفارين من الجهاد؛ فهناك الروائى كما ذكرنا(الروائى والدرائى)، والآخر بحثا درائيا يعـتنى بالعـلة والحكمة.. وبتركيز أكثر نتساءل ما السبب فى عدم نزول " بسم الله الرحمن الرحيم" ببداية سورة التوبة"؟ والجواب أن السبب " روائى" من جهة التلقى تلقاها هكذا أو عدم ورود النص والعـلة والحكمة بحث" درائى" العـلة وسبب النزول.
وعرَّفَ المئين وهى: كل سورة فى محيط المئة آية. وماولى المئين مثانى بعد السبع الطوال؛ فيكون الترتيب كالآتى: السور الطوال وهى مماثلة للتوراة"، حدثنا ابن وكيع، وابن حميد، قالا ثنا جرير، عن الأعمش، عن مسلم البَطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أوتي النبيّ صلى الله عليه وسلم سبعا من المثاني الطُّوَل، وأوتي موسى ستا، فلما ألقى الألواح رفعـت اثنتان وبقيت أربع.ــ ثم المئين وهى المذكورة سالفا وهى تقابل الإنجيل، ثم المثانى وهى مأخوذة من أول وثانى أو تثنية القصص والأخبار فى القرآن الكريم فالخبر يتلوه خبر والقصة تتلوهاقصة وهكذا زد على ذلك كثرة الفصل بينهما بـ" بسم الله الرحمن الرحيم". والحاميم( سورة غافر) جزء من المثانى فالفاتحة والسبع: مثانى والشاهد:" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ"الحجر 87 ،بمعنى فاتحة الكتاب وبها أيضا كثرة الثناء على الله جل وعز .
وتأتى بعد ذلك المثانى التى ذكرناها مسبقا تالية للطوال، وأخيرا فالقرآن
بأثره مثانى لقوله جل وعز:" الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى"
الزمر23، وحدثنا ابن وكيع، قال: عن
أبي، عن سفيان، عن حصين، عن أبي مالك، قال:" القرآنكُلُّهمثاني"
أما الحاميم فهى للتمهيد والتمثيل ويزعمون أنها من أسماء الله وقــــــيل سورةالله أى
أىأُضيفت إليه هذه السورة ،وقد قال الشاعر كميت بن زيد الأسدى قديما:
وجدنا لكم فى الحميم آية ... تأولها منا تقى ومعـرب
وحكمة هذه الأحرف إسترعاء للإنتباه ،
ونظرا لما قيل آنفا فهو ليس إسم من الله
وهو ليس بصواب ولا يقصد أنه إسم الله ؛لأن أسماء الله توقيفية ولا يوجد هناك مايشير إلى التوقيف فى الحاميم؛ فهى شبيهة بمثيلاتها من " ن،ق، ألم".
والصواب هى أحرف المعجم الذى يتركب منها القرآن، والحرف فى لغة العرب لا
معنى له، وجىء بها فى مبادىء السور ،ذكر الراغب الأصفهانى" أراد التمثيل لما يتركب من الكلام من هذه الأحرف وليس مراده أن هذا هو المراد دون غيره، ويقول بن عباس بأنها تمثيل للكلام وليس بتفسير والله أعلم بمراده منها، وإذا كان هناك تمثيل فإنه يدخل فى الحكم واللطائف والعِبر، ومن ثم ندخل فى المُلح والجزم به صعب أما المتين فهو المتأكد منه ثم المُحكم الذى ليس فيه آية منسوخة وللتأكيد أن الــحرف
لا معنى له وكان العرب يطالبون بعدم الإنصات للقرآن الكريم كما قال تبارك وتعــــالى
:" وقال الذين كفروا لا تسمعـوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" فصلت26 كما
قالجل وعز:"وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تُملى عليه بكرة وأصيلا". الفرقان5،
وأخيرا الحكمة من هذه الأحرف الإشارة إلى التحدى من الله وجذب الإنتباه .
وهو ليس بصواب ولا يقصد أنه إسم الله ؛لأن أسماء الله توقيفية ولا يوجد هناك مايشير إلى التوقيف فى الحاميم؛ فهى شبيهة بمثيلاتها من " ن،ق، ألم".
والصواب هى أحرف المعجم الذى يتركب منها القرآن، والحرف فى لغة العرب لا
معنى له، وجىء بها فى مبادىء السور ،ذكر الراغب الأصفهانى" أراد التمثيل لما يتركب من الكلام من هذه الأحرف وليس مراده أن هذا هو المراد دون غيره، ويقول بن عباس بأنها تمثيل للكلام وليس بتفسير والله أعلم بمراده منها، وإذا كان هناك تمثيل فإنه يدخل فى الحكم واللطائف والعِبر، ومن ثم ندخل فى المُلح والجزم به صعب أما المتين فهو المتأكد منه ثم المُحكم الذى ليس فيه آية منسوخة وللتأكيد أن الــحرف
لا معنى له وكان العرب يطالبون بعدم الإنصات للقرآن الكريم كما قال تبارك وتعــــالى
:" وقال الذين كفروا لا تسمعـوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" فصلت26 كما
قالجل وعز:"وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تُملى عليه بكرة وأصيلا". الفرقان5،
-------------------------------------------------------------------
د. مساعد الطيار- فيديو شرح مقدمة الإمام الإدفوى:https://www.youtube.com/watch?v=CM7kcq_-LWE
-إسلام ويب مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=98207&fromCat=558
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=98207&fromCat=558
من تفاسير الإمام الطبرى.
طبقات المفسرين- ميكروفيلم للإمام الإدفوى بدار الكتب المصرية برقم3466.
طبقات المفسرين- ميكروفيلم للإمام الإدفوى بدار الكتب المصرية برقم3466.