الإمام البغـوى(1)
عرض:د. محمد فتحى فوزى
هو الإمام الحافظ،
الفقيه المجتهد: محي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرَّاء البغوي الشافعي
ويلقب بركن الدين.
أحد العلماء الذين
خدموا الكتاب العزيز، والسنة النبوية، بالعكوف على دراستهما، وتدريسهما، وكشف كنوزهما،
وأسرارهما، والتأليف فيهما.
والفراء: نسبة
إلى عمل الفراء وبيعها. والبغوى ( بفتح الباءالموحدة والغين المعجمة وبعدها واو
نسبة لإلى " بغ" وبغشور( بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وضم الشين المعجمة وبعدها واو ساكنة ثم
راء) وهى نسبة شاذة على غير قياس على أحدهما، " وبغشور" بلدة من بلاد
خُرسان وصفها يا قوت فقال":بليدة بين هراة ومرو الروذ، شربهم من آبار عذبة،
وزرعهم ومباطحهم أعذاء وهم فى برية ليس عندهم شجرة واحدة ، ويُقال لها "
بغ" أيضا، رأيتها فى شهور سنة616هـ -
، والخراب فيها ظاهر، وقد نسب إليها خلق كثير من العلماء والأعيان... وقيل
" بغشور" إسم الولاية، وإسم المدينة " بغ".
وأما كُنيته
فقد تضافرت كتب التراجم على ذكره بأبى محمد.وذكر بالقاب متعددة مستنبطة من جهوده
العلمية، وتفوقه فى العلوم الشرعية عامة وعلوم الحديث والسنة خاصة وأكثرها ذكرا
وشيوعا" ركن الدين" و" محيى السنة" وأيضا" ظهر
الدين" و" مانع البدعة" و" شيخ الإسلام" والكثير من
الألقاب التى سأوردها فى صفاته ومكانته العلمية.
ويروى بعض
المتأخرين حكاية تبين سبب تلقيبه بـ " محيى السنة" فعندما ألف "شرح
السنة" فى رؤيا منامية شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا له:"
أحييت سنتى بشرح أحاديثى، فلقب من ذاك اليوم بمحيى السنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
ومعانى الكلمات
(.)-
هراة: مدينة عظيمة مشهورة من مدن خراسان
الرئيسية فيها بساتين كثيرة ومياه غزيرة إلا أن التتار خربوها. مرو الروذ: مدينة
قريبة من مرو الشاهجان بينهما خمسة أيام وهى على نهر عظيم نسبت إليه ــ وهى صغيرة
بالنسبة إلى مرو الأخرى، خرج منها خلق من أهل الفضل ينسبون " مرورذى ومروذى(
أنظر مراصد الإطلاع3/1263، 1405) ثم (
معجم البلدان 5/112).
(.)
المباطُخ جمع مبطخة بوزن المتربة وضم الطاء لغة فيها: موضع البطيخ.
وأعذاء
من العذى بالكسر وسكون الذال: الزرع الذى لا يسقيه سوى ماء المطر: بمعنى أنهم
يعتمدون على الغيث فى الزراعة