أفسد إبراهيم بن الأغلب العلاقة بين بهلول بن
عبد الواحد المدغـرى وصاحبه الإمام إدريس الأصغـر بن إدريس الأكبر...بن الإمام
الحسن بن على بن أبى طالب ملك الدولة الإدريسية بالمغـرب فدفع الأول لمقاتلة
الشريف ؛ فأشعر قائلا:
كأنك لم تسمع بمكر إبن أغلب ** وما قد رمى
بالكيد كل بلاد
ومن دونك ما منتك نفسك خاليا** ومناك إبراهيم
خرط قتاد
وأردف يُذكر الأغلب بنسبه الشريف ويحذره:
أُذكِّــــر إبراهيم حق محمد** والحق خـيـر
مقــول
وأدعوه للأمر الذى فيه رشده**وماهو لولا رأيه
بجهول
فإن آثر الدنيا فإن أمامه ** زلزال يوم
للعقاب طويل
وأسلف من قبله أباه الإمام إدريس الكبير
شاعرا:
أليس أبونا هاشم شد أزره**وأوصى بنيه بالطعان
والضرب
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ** ولا نشتكى ما
يهول من النكب
ويُشعِر العلويون باشتياقهم لأئمتهم
الأدارسة:
بــان الاحبة واستبدلت بعدهم** هما مقيما
وشملا غير مجتمـــع
كأننى حين يجرى الهم ذكرهم** على ضميرى مخبول
من الفزع
تأوى همومى إذا حركت ذكرهم** إلى جوانح جسم
دائم الولــع
وبعد وفاة الإمام إدريس الأصغر تولى أبناءه
الحكم: محمد حاكما على فاس القاسم: طنجة....،
داود هوارة وتسول...، عيسى شاله وسلا....،يحيى البصرة وأصيلا.. ،عمر: تيجساس وترغة،
أحمد مكناسة...، عبد الله: أغمات..، حمزة: ولياس....، ثم إخوتهم القُصَّر: أحمد وعلى وإدريس
وجعفر مع جدتهم " كنزة" زوجة جدهم الإمام إدريس الاكبر هكذا تستمر
الدولة الإدريسية فى بلاد المغرب..... (الحلة السيراء لإبن الأبار).