مئذنة المسجد العـمرى بعراقة معبد إدفو |
الجامع العَـمْرِى: حِلية
مساجد إدفـو وشاهد تاريخها(2)
بقلم:د. محمد فتحى فوزى
من القاهرة .وماثله أحفاده من بعـده الملقبين"
بالإدفـوى" فقط دون الإفصاح عـن أسمائهم محتسبين وجه الله الكريم وقد سجلوا ذلك
فى شواهدهم الحجرية التى منها اللوحة الأثرية المثبته بجدار على امتداد المحراب من
يساره، والمؤرخة بعام 797هـ -1395م مُسجل بها
إسم السلطان الظاهر برقوق وألقابه المولوية ثم كنية "الإدفـوى" مع إخفاء
الإسم كما ذكرت آنفا ليعـبر عن كل الذين تصدوا
للتدريس بصحـن المسجد من العلماء الأفاضل عبر الأزمان.
ومن الأبناء والأحفاد أبو القاسم أو أبو محمد عبد الرحمن
بن محمد الإدفوى من المحدثين وأخيه أبو القاسم أحمد مقرىء ومفسر للقرآن برواية ورش
ومعهم إبن أختهم" أبو عبد الله أبو الحسين بن جعفر الكللى ويذكر أن الإمام الإدفوى
رحمه الله دائما يُكنى أبناءه جميعا بأبى القاسم وأبى محمد بجانب أسماءهم الحقيقية تيمنا بأجدادهم الأدارسة القواسم حُكِّام ولاية
طنجة بالمغـرب الأقصى. علما بأن أبناء الإمام كثيرون منهم من اتجه للعـلم وأنتج فخلدهم
التاريخ فى المصادر الورقية القديمة ، ومنهم من اتجه للعمل بأرضه وزراعته فلم يُذكروا
فى المصادر القديمة ولكن خلدتهم شهادات أنسابهم بنقابات الأشراف المختلفة ومنهم من
اتجه للزهد والتقشف وترك لأبنائه التسجيل وموالاة النسب الشريف لكونهم سادة أشراف حسنيين،
فضلا بأن جذورهم تعود للإمام عبد الله المحض بن الحسن المثنى وبذلك شرُف بجمع نسب الحسن
والحسين بزواجه من إبنة عمه الفاضلة الشريفة
العفيفةالسيدة" فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم التى من أبنائها"
عبد الله " ولقبه المحض ـ لقرب شبهه بجده رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم ، والكامل لكمال نسبه من الجهتين الشريفتين ، والمنتخب لترشيح أبى سلمة الخلال
عن الشيعة له مع جعفر الصادق وعمه عمر إبنا الإمام الحسين رضى الله عنه؛ ليكون منهم خليفة على المسلمين قبل الدولة العباسية ــ
والذى بدوره من أبنائه الإمام " إدريس الأكبر" وإبنه" إدريس الأصغـر"
ومن سلالته الإمام محمد المتولى الإدفـوى شريف عن شريف وكابر عن كابر.